والفهم وصحة الإدراك » (١).
٤ ـ الأسنوي : « أبو الحجّاج جمال الدين ... أحفظ أهل زمانه لا سيّما للرجال المتقدمين ، وانتهت إليه الرحلة من أقطار الأرض لروايته ودرايته. وكان إماما في اللغة والتصريف ، ديّنا خيّرا ، منقبضا عن الناس ، طارحا للتكلّف » (٢).
٥ ـ ابن الوردي : « شيخ الإسلام الحافظ جمال الدين. منقطع القرين في معرفة أسماء الرّجال مشاركا في علوم » (٣).
٦ ـ السبكي : « شيخنا واستأذنا وقدوتنا : الشيخ جمال الدين أبو الحجاج المزي ، حافظ زماننا ، حامل راية السنّة والجماعة ، والقائم بأعباء هذه الصناعة ، والمتدرّع جلباب الطاعة ، إمام الحفّاظ كلمة لا يجحدونها وشهادة على أنفسهم يؤدّونها ورتبة لو نشر أكابر الأعداء لكانوا يؤدونها. واحد عصره بالإجماع وشيخ زمانه الذي تصغى لما يقوله الأسماع ، والذي ما جاء بعد ابن عساكر مثله وإن تكاثرت جيوش هذا العلم فملأت البقاع ...
أقول : ما رأيت أحفظ من ثلاثة : المزي والذهبي والوالد ...
وبالجملة : كان شيخنا المزي أعجوبة زمانه ، يقرأ عليه القارئ نهارا كاملا والطرق تضطرب والأسانيد تختلف وضبط الأسماء يشكل ، وهو لا يسهو ولا يغفل ... وكان قد انتهت إليه رياسة المحدّثين في الدنيا .. .. » (٤).
٧ ـ ابن حجر العسقلاني : « المزّي ، أبو الحجاج جمال الدين المزّي ... سمع : بالشام والحرمين ، ومصر ، وحلب ، والإسكندرية ، وغيرها ، وأتقن اللّغة والتصريف ، وكان كثير الحياء والاحتمال والقناعة والتواضع والتودّد
__________________
(١) تذهيب التهذيب. مقدمة الكتاب
(٢) طبقات الشّافعية ٢ / ٢٥٧.
(٣) تتمة المختصر حوادث ٧٤٢.
(٤) طبقات الشّافعية ٦ / ٢٥١ ـ ٢٥٢.