إلى الناس مع الانجماع عنهم ، قليل الكلام جدّا حتى يسأل فيجيب ويجيد ... قال الذهبي : ما رأيت أحدا في هذا الشأن أحفظ منه ... وصنف تهذيب الكمال فاشتهر في زمانه وحدّث به خمس مرار ، وحدّث بكثير من مسموعاته الكبار والصغار عاليا ونازلا ، وغالب المحدثين من دمشق وغيرها قد تلمّذوا واستفادوا منه ، وسألوه عن المعضلات فاعترفوا بفضيلته وعلوّ ذكره. بالغ أبو حيان في القطر الحبي في تقريظه والثناء عليه ، وكذلك ابن سيد الناس ... وقال الذهبي : كان خاتمة الحفّاظ ... وكان لا يكاد يعرف قدره إلاّ من أكثر مجالسته ، وكان خيّرا ذا ديانة وتصوّن من الصّغر وسلامة باطن » (١).
٨ ـ ابن قاضي شهبة : « الإمام العلاّمة الحافظ الكبير ، شيخ المحدثين عمدة الحفاظ ، اعجوبة الزمان ... أقرّ له الحفاظ من مشايخه وغيرهم بالتقديم ، وحدّث بالكثير نحو خمسين سنة ، فسمع منه الكبار والحفاظ ، وولي دار الحديث الأشرفية ثلاثا وعشرين سنة. وقال الذهبي ... وقد بالغ في الثناء عليه أبو حيان وابن سيد الناس وغيرهما من علماء العصر ، توفي في صفر سنة ٧٤٢ » (٢).
٩ ـ السيوطي : « المزي ، الإمام العالم الحبر الحافظ الأوحد محدّث الشام ... » (٣).
١٠ ـ ابن تغري بردي : « الحافظ الحجة جمال الدين ... كان إماما في عصره ، وأحد الحفاظ المشهورين ... » (٤).
١١ ـ الشوكاني : « الإمام الكبير الحافظ ... قال الذهبي ... وقد أخذ عنه الأكابر وترجموا له وعظّموه جدّا. قال ابن سيد الناس في ترجمته : إنّه أحفظ
__________________
(١) الدرر الكامنة ٤ / ٤٥٧.
(٢) طبقات الشّافعية ٣ / ٧٤.
(٣) طبقات الحفّاظ : ٥٢١.
(٤) النجوم الزاهرة ١٠ / ٧٦.