ترجمة المؤلف
حياته :
هو السيد رضي الدين أبوالقاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني.
ولد ـ كما يقول الشهيد رحمهالله في مجموعته التي بخط الجباعي ـ في يوم الخميس منتصف محرم الحرام سنة ٥٨٩ هـ في اسرة من الاسر العلمية الشريفة التي قطنت الحلة الفيحاء ، ولقب جدهم محمد بـ «الطاووس» لحسن وجهه وجماله ، وظهر منهم نوابغ عظام كانوا مفخرة للأجيال من بعدهم ، ولهم مراكز عالية في أيامهم نفعوا بها الناس ، ومؤلفات قيمة بقي منها بأيدينا الكثير المفيد.
عرضت عليه نقابة العلويين زمان المستنصر العباسي فأبى ، وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي وبين أخيه وولده عزالدين أبي الفضل محمد بن محمد صاحب المخزن صداقة متأكدة.
وقد أقام السيد رحمهالله ببغداد نحوا من خمس عشرة سنة ، ثم رجع إلى الحلة ثم فارقها إلى المشهد الشريف (النجف) برهة ، ثم عاد إلى بغداد في دولة المغول وبقي فيها إلى أن مات.
عرضت عليه نقابة العلويين مرة ثانية فوليها ثلاث سنين وأحد عشرشهرا إلى أن توفي ، وكان ابتداء توليه لها سنة ٦٦١ هـ (١) واستمرت النقابة في عقبه من بعده ، ولما ترك النقابة جلس في مرتبة خضراء ، وكان الناس بعد كارثة المغول قد رفعوا السواد (شعار العباسيين) ولبسوا اللباس الأخضر ، فقال الشاعر علي بن حمزة العلوي يهنئه :
فهذا علي نجل موسى بن جعفر |
|
شبيه علي نجل موسى بن جعفر |
فذاك بدست للامامة أخضر |
|
وهذا بدست للنقابة أخضر |
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٧ : ٤٤.