وكان رحمهالله صاحب مقامات وكرامات ، ولم يزل على قدم الخير والآداب والعبادات والتنزه عن الدنيات إلى أن توفي بكرة يوم الاثنين خامس ذي القعدة من سنة ٦٦٤ هـ.
أقوال العلماء فيه :
يقول تلميذه الجليل العلامة الحلي في إجازته الكبيرة عنه «وكان رضي الدين علي ، صاحب كرامات حكى لي بعضها ، وروى لي والدي عنه البعض الآخر».
وقال الحر العاملي ـ صاحب الوسائل ـ عنه : «حاله في العلم والفضل والزهد والعبادة والثقة والعفة والجلالة والورع أشهر من أن يذكر ، وكان أيضاً شاعراً أديباً منشئاً بليغاً» (١).
وهو «من أجلاء هذه الطائفة وثقاتها ، جليل القدر عظيم المنزلة ، كثير الحفظ نقي الكلام ، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر ، له كتب حسنة» (٢).
وهو ـ كما يقول كحالة ـ «فقيه محدث مؤرخ أديب مشارك في بعض العلوم وله تصانيف كثيرة» (٣).
وذكر له مترجموه من التلامذة الذين أخذوا عنه وصاروا بعد ذلك من كبار العلماء : العلامة الحلي ، وعلي بن عيسى الاربلي ، وابن أخيه السيد عبد الكريم.
وذكروا من شيوخه العلامة محمد بن نما.
مصنفاته :
كان رحمهالله ولوعا بالتصنيف ، مشغوفاً بالتأليف ، خلف بعده كتباً
__________________
(١) أمل الآمل ٢ : ٢٠٥ / ٦٢٢ ، ومعجم رجال الحديث ١٢ : ١٨٨.
(٢) نقد الرجال للتفريشي : ٢٤٤ ، وجامع الرواة للإردبيلي ١ : ٦٠٣ ومعجم رجال الحديث١٢ : ١٨٨.
(٣) معجم المؤلفين ٧ : ٢٤٨.