وآخر نحوه عنهما عن محمّد عن يونس عن الأحوال عنه عليهالسلام (١).
وفي تعق : الذي يظهر من الأخبار وكلام الأخيار أنّ الطيّار لقب أبيه وهو يلقّب به بواسطته ، كما هو الحال في كثير من الألقاب والأنساب.
هذا ، ويروي عنه ابن أبي عمير بواسطة جميل (٢) ، ويأتي في هشام بن الحكم ما يشير إلى حسنه (٣) (٤).
أقول : لا يخفى أنّ الأحاديث الدالّة على كون ابن الطيّار شديد الخصومة عن أهل البيت عليهمالسلام ومن المتكلّمين ومن أشباه هشام (٥) ابن الحكم كلّها في محمّد ، وحمزة ليس منها في شيء ، ينادي بذلك الخبر الأوّل (٦) ، والصواب ذكر ما (٧) هناك كما في النقد (٨) وغيره (٩) ، لكنّا ذكرناها هنا تبعا للميرزا.
نعم الظاهر كون حمزة أيضا من الحسان لكن ليس بتلك المثابة ولا من أهل الكلام والفقاهة.
وممّا ذكرنا يظهر أنّ الطيّار لقب عبد الله والد محمّد (١٠) ، ثمّ لقّب به
__________________
(١) رجال الكشّي : ٣٤٩ / ٦٥٢.
(٢) الكافي ١ : ١٢٤ / ١.
(٣) رجال الكشّي : ٢٧٥ / ٤٩٤ ، وفيه : أنّ رجل من أهل الشام جاء إلى الإمام أبي عبد الله عليهالسلام وأراد أن يناظره. إلى أن قال الشامي : أريد أن أناظرك في الاستطاعة ، فقال ـ أي الإمام ـ للطيّار : كلّمه فيها ، قال : فكلّمه فما تركه يكشر ، انتهى.
أي : فما تركه يهرب. لكن فيها الطيّار فقط ، والظاهر أنّه أبوه.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٦.
(٥) هشام ، لم يرد في نسخة « ش ».
(٦) المذكور عن الكشّي : ٣٤٧ / ٦٤٨.
(٧) كذا في النسخ ، والصحيح : ذكرها.
(٨) نقد الرجال : ٣١٦ / ٤٩٤.
(٩) مجمع الرجال : ٥ / ٢٤٤ ، جامع الرواة : ٢ / ١٣٣.
(١٠) أقول : لم يظهر لنا وجهه ، علما أنّه لم يرد ذكر لعبد الله أيضا.