وعن كتاب روضة الصفا أنّه قتل بتحريك بعض الأعاظم (١) (٢).
هذا ، وفي النفس منه شيء ، فقد ورد عن أمير المؤمنين عليهالسلام : أوّل من جرّأ الناس علينا سعد بن عبادة ، فتح بابا ولجة غيره ، وأضرم نارا كان لهيبها عليه وضوؤها لأعدائه.
الأشعري القمّي ، يكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها. ولقي مولانا أبا محمّد العسكري عليهالسلام. قال جش : ورأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد عليهالسلام ويقولون : هذه حكاية موضوعة عليه ، والله أعلم. توفّي سعد سنة إحدى وثلاثمائة ، وقيل : سنة تسع وتسعين ومائتين ، وقيل : مات يوم الأربعاء لسبع وعشرين من شوّال سنة ثلاثمائة في ولاية رستم ، صه (٣).
وقال شه : الحكاية ذكرها الصدوق في كتاب كمال الدين (٤) ، وأمارات
__________________
(١) المصدر السابق نقلا عنه.
(٢) ذكر بعض العامة العمياء أنّ طائفة من الجنّ قتلت سعدا لأنّه بال قائما ، ورأوها وقد صعدت بعض الأشجار وهي تضرب بالدف وتقول :
قد قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده |
|
ورميناه بسهمين فلم نخط فؤاده |
وفي ذلك يقول بعض الأنصار :
يقولون سعد شقّت الجن بطنه |
|
ألا ربما حقّقت فعلك بالغدر |
وما ذنب سعد أنّه بال قائما |
|
ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر |
وفي كتاب مجالس المؤمنين : العجب أنّهم يجعلون ذنب سعد بوله قائما ، ويذكر البخاري في صحيحه ذلك من السنن النبويّة. ( منه قدّس سره ).
(٣) الخلاصة : ٧٨ / ٣ ، وفيها بدل ووجهها : ووجيهها.
(٤) كمال الدين ٢ : ٤٥٤ / ٢١.