عن سعيد بن يسار أنّه حضر أحد ابني سابور (١) ، وكان لهما ورع وإخبات ، فمرض أحدهما ولا أحسبه إلاّ زكريّا بن سابور ، فحضرته عند موته ، فبسط يده ثمّ قال : ابيضّت يدي يا علي (٢). فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ... إلى أن قال : فأخبرته ، فقال عليهالسلام : رآه والله رآه والله (٣) ، انتهى.
قوله : كان لهما ورع واخبات ، يحتمل كونه عن محمّد بن مسعود لكنّه غير ظاهر ، وإذا كان عن سعيد بن يسار ، وكان داخلا في المنقول عنه ، ففي الطريق ابن فضّال وهو فاسد المذهب إلاّ أنّ العلاّمة يعتمد عليه.
وفي تعق : رواها في الكافي في باب ما يعاين المؤمن والكافر عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال. إلى آخره ، وفيها : لهما فضل وورع وإخبات (٤).
فتعيّن عدم كونه عن (٥) ابن مسعود. وابن فضّال معتمد في القول ثقة عند غير العلاّمة أيضا (٦).
روى عنه ابن أبي عمير (٧) ، تعق (٨).
__________________
(١) في نسخة « ش » : يسار.
(٢) المراد منه : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وتأييد ذلك ما رواه الكشّي في ترجمة الحارث الأعور : ٨٨ / ١٤٢ عنه عليهالسلام قال له : أمّا أنّه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتّى يراني حيث يحب.
(٣) رجال الكشّي : ٣٣٥ / ٦١٤.
(٤) الكافي ٣ : ١٣٠ / ٣.
(٥) في نسخة « ش » : هو.
(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٠.
(٧) التهذيب ٢ : ٢٨٣ / ١١٢٧.
(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٥٠.