وفي تعق : قول جش : والله أعلم ، يشير إلى تأمّله فيه ، ويظهر من صه أيضا ، وأشرنا إلى ما في طعن القمّيّين مرارا ، سيّما وأن يكون بعضهم.
وقوله : كان (١) شاعرا أديبا ، يؤخذ مدحا ، مضافا إلى كونه كثير الرواية وسديدها ومقبولها ، مع أنّ جمعا من القمّيّين كإبراهيم بن هاشم وغيره أكثروا من النقل عنه ، إلى غير ذلك ممّا فيه من أمارات القوّة ؛ مع أنّ الغلوّ في آخر العمر لعلّه غير مضرّ بالنسبة إلى أحاديثه ، كما أنّ عدم الوثاقة في أوّل العمر غير مضرّ كما مرّ في الفوائد. ومرّ في إسماعيل بن أبي زياد ذكره (٢).
أقول : العجب منه دام فضله في استدلاله على تأمّل جش بقوله : والله أعلم ، مع أنّ في كلامه التصريح بخلاف ما قالوه وهو قوله : وما رأينا له رواية تدلّ على هذا ، وظاهر الشيخ أيضا عدم الطعن كما هو ظاهر ، فتدبّر.
وفي مشكا : ابن يزيد النوفلي ، عنه إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن أبي عبد الله (٣).
على ما في بعض النسخ هو ابن بشار ، تعق (٤).
هو أبو الحصين بن الحصين (٥) ، وقد وقع في التهذيب اشتباه (٦) ،
__________________
(١) في نسخة « ش » : وكان.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٨ وتقدّم ذكره عن الفهرست : ١٣ / ٣٨ في طريقه إلى إسماعيل بن أبي زياد.
(٣) هداية المحدّثين : ٤٦.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٩.
(٥) الذي وثقه الشيخ في أصحاب الجواد : ٤٠٨ / ٢ والهادي : ٤٢٦ / ١ عليهماالسلام ، وكذا العلاّمة في الخلاصة : ١٨٧ / ٨.
(٦) التهذيب ٢ : ٣٦ / ١١٥.