المصنّف لم يكن بين العلماء (١).
قلت : ليس مراده رحمهالله التوقّف في التوقّف في ذمّه أو أنّ ما ورد في ضعفه ضعيف ، بل أنّ ما ذكره كش فقط ضعيف وإن كان ضعفه من ضروريات مذهبنا ، فلا تغفل.
ذكره أحمد بن الحسين وقال : رأيت له كتابا في الإمامة كبيرا سمّاه كتاب المنهج ، جش (٢).
أقول : ذكر غض إيّاه مع عدم طعن فيه ـ مع عدم سلامة جليل من طعنه ـ دليل على ارتضائه عنه ، فيدخل به في سلك الحسن ، مضافا إلى ما يظهر من كونه من علماء الإماميّة ومن أهل التصانيف ، فتدبّر.
يكنّى أبا خالد القمّاط ، ق (٣).
وفي كش : محمّد بن مسعود قال : كتب إليّ أبو عبد الله يذكر عن الفضل ، قال : حدّثني محمّد بن جمهور القمّي (٤) ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن رئاب ، عن أبي خالد القمّاط قال : قال لي رجل من الزيديّة أيام زيد : ما منعك أن تخرج مع زيد؟ قال : قلت له : إن كان أحد في الأرض مفروض الطاعة فالخارج قبله هالك ، وإن كان ليس في الأرض مفروض الطاعة فالخارج والجالس موسّع لهم (٥) ، فلم يردّ عليّ شيئا.
قال : فمضيت من فوري إلى أبي عبد الله عليهالسلام فأخبرته بما قال
__________________
(١) وهو التقي المجلسي في حاشيته على الكتاب : ٧٩.
(٢) رجال النجاشي : ١٥١ / ٣٩٥.
(٣) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧١.
(٤) في المصدر : العمّي ، القمّي ( خ ل ).
(٥) في المصدر : لهما.