باب الزاي
يكنّى أبا عمرة الفارسي ، ي (١).
ونحوه في خواصّه عليهالسلام من مضر في قي عنه صه (٢) ، إلاّ أنّ فيهما : أبو عمرو ، وفي بعضها : أبو عمر.
في كتاب الخرائج والجرائح : روى سعد الخفّاف عن زاذان أبي عمرو قال : قلت له يا زاذان إنّك لتقرأ القرآن فتحسن قراءته فعلى من قرأت؟ فتبسّم ثمّ قال : إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام مرّ بي وأنا أنشد الشعر ، وكان لي خلق حسن فأعجبه صوتي ، فقال : يا زاذان فهلا بالقرآن؟ قلت : يا أمير المؤمنين وكيف لي بالقرآن فو الله ما أقرأ منه إلاّ بقدر ما أصلّي به ، قال : فادن منّي ، فدنوت منه فتكلّم في اذني بكلام ما عرفته ولا علمت ما يقول ، ثمّ قال : افتح فاك ، فتفل في في ، فو الله ما زالت قدمي من عنده حتّى حفظت القرآن بإعرابه وهمزه ، وما احتجت أن أسأل عنه أحدا بعد موقفي ذلك.
قال سعد : فقصصت قصة زاذان على أبي جعفر عليهالسلام ، قال : صدق زاذان ، إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام دعا لزاذان بالاسم الأعظم الذي لا يرد (٣).
__________________
(١) رجال الشيخ : ٤٢ / ٣.
(٢) رجال البرقي : ٤ ، الخلاصة : ١٩٢.
(٣) الخرائج والجرائح ١ : ١٩٥ / ٣٠ ، وما ذكر عن الخرائج حاشية من المصنّف في النسخ الخطيّة.