أبو الهيثم بن التيهان وأبو أيّوب (١) ، انتهى.
أقول : روى المؤالف والمخالف أنّ أوّل جمعة رقى أبو بكر منبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قام إليه اثنا عشر رجلا من الصحابة ـ ستة من المهاجرين وستة من الأنصار ـ وخوّفوه الله سبحانه ووعظوه وأغلظوا له في الكلام ، منهم أبو أيّوب الأنصاري رحمهالله ، وهو آخر من قام من القوم ، قال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : معاشر قريش أما سمعتم أنّ الله تعالى يقول : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ) (٢) وقال جلّ من قائل : ( إِنّا أَعْتَدْنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها ) (٣). فإيّاكم وقول الناس في غد : بالأمس سمعوا قول نبيهم واليوم أغضبوا أهل بيته. ثمّ جلس (٤).
ويأتي ذكره في سعد بن مالك أبي سعيد الخدري (٥).
أبو سعيد القمّاط ، كوفي ، ثقة ، روى عن الصادق عليهالسلام ، له كتاب ، محمّد بن سنان عنه به ، جش (٦).
صه إلى قوله : عن الصادق عليهالسلام ؛ وزاد : وفي كتاب كش : قال حمدويه : اسم أبي خالد القمّاط يزيد. وقال الشيخ رحمهالله : خالد بن
__________________
(١) رجال الكشّي : ٣٨ / ٧٨.
(٢) النساء : ١٠.
(٣) الكهف : ٢٩.
(٤) انظر في معناه رجال البرقي : ٦٣ والخصال : ٤٦١ / ٤.
(٥) نقل فيه عن الإمام الرضا عليهالسلام ـ فيما كتبه للمأمون في محض الإسلام ـ أنّه عدّه من الّذين مضوا على منهاج نبيهم ولم يغيروا ولم يبدلوا. راجع عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١٢٦.
(٦) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٧.