وقول الباقر عليهالسلام : « لا ، ولا ، ولو دبغ سبعين مرة » (١).
وقول الصادق عليهالسلام : « لا تصلّ في شيء منه ، ولا شسع » (٢).
والشلمغاني وابن الجنيد طهّرا بالدبغ ما كان طاهرا في حال الحياة (٣) لما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أيّما إهاب دبغ فقد طهر » (٤) ولخبر شاة ميمونة (٥).
وعن الصادق عليهالسلام في جلد الميتة : « يدبغ ويتوضأ منه ، ولا يصلّي فيه » (٦).
والصدوق أرسل عن الصادق عليهالسلام في جلود الميتة : « تجعل فيها ما شئت من لبن أو سمن ، وتتوضأ منه وتشرب ، ولا تصلّ فيها » (٧).
ولم يذكر الدبغ ، وهو أغرب من الأول وأشذ ، والشاذ لا يعارض المتواتر ، مع عدم معرفة صحّة السند وصحة معارضه ، كصحيح عبد الرحمن بن الحجاج عن الصادق عليهالسلام : « زعموا ان دباغ جلد الميتة ذكاته ، ثم لم يرضوا ان يكذبوا في ذلك الاّ على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٨).
وفي صحاح العامة : كتب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى جهينة : « كنت رخصت لكم في جلود الميتة ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فلا تنتفعوا من الميتة بإهاب
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٦٠ ح ٧٥٠ ، التهذيب ٢ : ٢٠٣ ح ٧٩٤.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٠٣ ح ٧٩٣.
(٣) مختلف الشيعة : ٦٤.
(٤) المصنف لعبد الرزاق ١ : ٦٣ ح ١٩٠ ، مسند أحمد ١ : ٢١٩ ، سنن الدارمي ٢ : ٨٥ ، صحيح مسلم ١ : ٢٧٧ ح ٣٦٦ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١١٩٣ ح ٣٦٠٩ ، سنن أبي داود ٤ : ٤٦ ح ٤١٢٣.
(٥) المصنف لعبد الرزاق ١ ٦٢ ح ١٨٤ ، الموطأ ٢ : ٤٩٨ ح ، مسند أحمد ١ : ٣٢٧ ، صحيح مسلم ١ : ٢٧٦ ح ٣٦٣ ، سنن أبي داود ٤ : ٦٥ ح ٤١٢٠ ، سنن النسائي : ٧ : ١٧٨.
(٦) التهذيب ٩ : ٧٨ ح ٣٣٢ ، الاستبصار ٤ : ٩٠ ح ٣٤٣ ، باختصار في الألفاظ.
(٧) الفقيه ١ : ٩ ح ١٥.
(٨) الكافي ٣ : ٣٩٨ ح ٥ ، التهذيب ٢ : ٢٠٤ ح ٧٩٨.