النوع الثاني : استطابة الخلوة ، وفيها مطلبان :
الأول : يستحب ارتياد موضع مناسب ، فللبول : المرتفع ، أو ذو التراب الكثير ، لفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) وفعل الرضا عليهالسلام ، وقال : « من فقه الرجل ان يرتاد لبوله » (٢).
وابعاد المذهب بحيث لا يرى ، لفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أتى الغائط فليستتر » (٤) وبيت الخلاء كاف.
والدخول باليسرى والخروج باليمنى ، عكس المكان الشريف.
وان لا يكشف العورة إلا بعد الدنوّ من الأرض ، لفعل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥).
وتغطية الرأس اتفاقا ، ولتقنّع الصادق عليهالسلام (٦).
وقول : « بسم الله وبالله ، اللهم إني أعوذ بك من الخبيث المخبث ، الرجس النجس الشيطان الرجيم » إذا دخل (٧).
ويجب ستر العورة عن الناظر ، لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « احفظ عورتك ، الا من زوجتك أو ما ملكت يمينك » (٨).
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٦ ح ٣٦ ، علل الشرائع : ٢٧٨ ، التهذيب ١ : ٣٣ ح ٨٧.
(٢) التهذيب ١ : ٣٣ ح ٨٦.
(٣) سنن ابن ماجة ١ : ١٢١ ح ٣٣٥ ، سنن أبي داود ١ : ١ ح ٢ ، السنن الكبرى ١ : ٩٣.
(٤) مسند أحمد ٣ : ٣٧١ ، السنن الكبرى ١ : ٩٤.
(٥) سنن أبي داود ١ : ٤ ح ١٤ ، السنن الكبرى ١ : ٩٦.
(٦) الفقيه ١ : ١٧ ح ٤١ ، التهذيب ١ : ٢٤ ح ٦٢.
(٧) الكافي ٣ : ٦ ح ١ ، التهذيب ١ : ٢٥ ح ٦٣.
(٨) سنن أبي داود ٤ : ٤٠ ح ٤٠١٧ ، الجامع الصحيح ٥ : ١١٠ ح ٢٧٩٤ ، السنن الكبرى ١ : ١٩٩.