خاتمة : الآنية خمسة :
إحداها : المتّخذة من الذهب والفضة. ويحرم استعمالها في الأكل والشرب إجماعا.
وفي الخلاف : يكره استعمالها (١) والظاهر : انه يريد التحريم كقوله في المبسوط (٢).
ولقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في جوفه نار جهنم » (٣) ، اي : يحدر أو يردد.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ، ولا تأكلوا في صحافها ، فإنها لهم في الدنيا ، ولكم في الآخرة » (٤) وهو يدل بالإيماء على تحريم استعمالها مطلقا ـ كالبخور ، والاكتحال ، والطهارة ـ وذكر الأكل والشرب للاهتمام ، وكذا قول الصادق عليهالسلام : « لا تأكلوا في آنية الذهب والفضة » (٥).
ولنهي الباقر عليهالسلام عن آنية الذهب والفضة (٦) والنهي انما يتعلق بالمنافع ، ولقول الكاظم عليهالسلام : « آنية الذهب والفضة متاع الذين لا يوقنون » (٧) ، وفيهما إيماء إلى تحريم اتخاذها مطلقا.
ولما فيه من السرف وتعطيل الإنفاق.
__________________
(١) الخلاف ١ : ٦٩ المسألة ١٥.
(٢) المبسوط ١ : ١٣.
(٣) صحيح البخاري ٧ : ١٤٦ ، صحيح مسلم ٣ : ١٦٣٤ ح ٢٠٦٥ ، السنن الكبرى ١ : ٢٨.
(٤) صحيح البخاري ٧ : ٩٩ ، ١٤٧ ، صحيح مسلم ٣ : ١٦٣٨ ح ٢٠٦٧ ، السنن الكبرى ١ : ٢٨.
(٥) الكافي ٦ : ٢٦٧ ، ح ١ ، التهذيب ٩ : ٩٠ ح ٣٨٤.
(٦) المحاسن : ٥٨١ ح ٥٩ ، الكافي ٦ : ح ٤ ، التهذيب ٩ : ٩٠ ح ٣٨٥.
(٧) الكافي ٦ : ٢٦٨ ، المحاسن : ٥٨٢ ، ٦٢.