فهنا مقامات ستة :
المقام الأول : للجنابة سببان : الإنزال مع علم كون الخارج منيّا ، نوما كان أو يقظة ، بشهوة أو غيرها ، بإجماع المسلمين ، ولقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الماء من الماء » (١).
وله خواص أربع : خروجه بدفق دفعات غالبا.
قال الله عزّ وجلّ ( مِنْ ماءٍ دافِقٍ ) (٢).
ومقارنة الشهوة له ، وفتور الجسد والشهوة بعده ، وقرب رائحته من رائحة الطلع والعجين ما دام رطبا ، ومن بياض البيض جافّا. ولمنيّ الرجل الثخانة والبياض ، ويشاركه فيهما الوذي ، ولمني المرأة الصفرة والرقة ، ويشاركه فيهما المذي ، كلّ ذلك حال اعتدال الطبع.
والتقاء الختانين ، لقول علي عليهالسلام : « إذا التقى الختانان وجب الغسل » (٣).
وقول الرضا عليهالسلام مثله (٤).
وقول أحدهما عليهماالسلام : « إذا أدخله فقد وجب الغسل ، والمهر ، والرجم » (٥).
وقد يعبر عنه بالشعب ، فعن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا جلس بين شعبها الأربع فقد وجب الغسل » (٦) ، وهي : رجلاها وفرجاها.
__________________
(١) تقدم في ص ١٩٤ الهامش ٥.
(٢) سورة الطارق : ٦.
(٣) التهذيب ١ : ١١٩ ح ٣١٤.
(٤) الكافي ٣ : ٤٨ ح ٢ ، التهذيب ١ : ١١٨ ح ٣١١ ، الاستبصار ١ : ١٠٨ ح ٣٥٩.
(٥) الكافي ٣ : ٤٦ ح ١ ، التهذيب ١ : ١١٨ ح ٣١٠ ، الاستبصار ١ : ١٠٨ ح ٣٥٨.
(٦) المصنف لعبد الرزاق ١ : ٢٤٦ ح ٩٤٠ ، مسند أحمد ٢ : ٢٣٤ ، صحيح مسلم ١ : ٢٧١ ، ٣٤٨ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٠٠ ح ٦١٠ ، سنن النسائي ١ : ١١١ ، سنن الدار قطني ١ : ١١٣.