والغائي ، مثل : ( أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ ) (١) وهو راجع الى الوصفي.
والحصر ، وهو حجة.
أمّا اللقبي فليس حجّة ، لانتفاء الدلالات الثلاث ، واستفادة وجوب التعزير من قوله : ( أنا لست بزان ) من قرينة الحال لا من المقال.
وسادسها : ما قيل : ان الأصل في المنافع الإباحة وفي المضار الحرمة ، وتحقيقه في الأصول.
الإشارة السابعة : يجب التمسّك بمذهب الإمامية لوجوه تسعة :
الأول : قد تقرّر في الكلام عصمة الإمام ، والمعصوم أولى بالاتباع.
الثاني : قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ ) (٢)
وغير المعصوم لا يعلم صدقه ، فلا يجب الكون معه.
الثالث : قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٣). وفيه من المؤكدات واللطائف ما يعلم من علمي المعاني والبيان ، وذهاب الرجس ووقوع التطهير يستلزم عدم العصيان والمخالفة لأوامر الله ونواهيه. وموردها في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي عليهالسلام وفاطمة والحسن والحسين ، اما عند الإمامية وسائر الشيعة فظاهر إذ يروون ذلك بالتواتر.
وأمّا العامة :
فروى مسلم في الصحيح عن عائشة ، قالت : خرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات غداة ، وعليه مرط مرحل (٤) من شعر ، فجاء الحسن بن علي فادخله فيه ،
__________________
(١) سورة البقرة : ١٨٧.
(٢) سورة التوبة : ١١٩.
(٣) سورة الأحزاب : ٣٣.
(٤) مرط : كساء من صوف أو خز كان يؤتزر به ، مرحّل : هو الموشّى عليه صورة رحال الإبل. مجمع البحرين ـ مادتي مرط ، رحل.