مقدّرة تقربا الى الله.
ودليل وجوب ما يجب منها : قوله تعالى ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) (١).
وقوله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) (٢).
وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « بني الإسلام على خمس : شهادة ان لا إله إلاّ الله ، واقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم شهر رمضان » (٣).
والإجماع منعقد على وجوب : اليومية ، والجمعة ، وبعض الملتزمة.
وإجماعنا على الباقي ، وتسمى : التسبيح ، من قوله تعالى ( فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) (٤) ، ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ) (٥). والسبحة غالبة في النفل.
ومنه قوله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ستدركون أقواما يصلّون لغير وقتها ، فصلوا في بيوتكم ، ثمّ صلّوا معهم واجعلوها سبحة » (٦).
وقول الإمام الصادق عليهالسلام : « فإذا زالت الشمس لا يمنعك الاّ سبحتك » (٧).
والصلاة إمّا واجبة ، أو مستحبة. والواجب سبع : اليومية ، والجمعة ، والعيدين ، والآية ، والطوافية ، والجنازة ، والملتزمة بسبب من المكلّف.
وفضلها ظاهر. قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « انّ عمود الدين
__________________
(١) سورة البقرة : ٤٣.
(٢) سورة النساء : ١٠٣.
(٣) مسند أحمد ٢ : ١٢٠ ، صحيح البخاري ١ : ٩ ، صحيح مسلم ١ : ٤٥ ح ١٦ ، الجامع الصحيح ٥ : ٥ ح ٢٦٠٩ ، سنن النسائي ٨ : ١٠٧.
(٤) سورة الروم : ١٧.
(٥) سورة ق : ٣٩.
(٦) مسند أحمد ١ : ٣٧٩ ، سنن ابن ماجة ١ : ٣٨٩ ح ١٢٥٥ ، سنن النسائي ٢ : ٧٦ ، السنن الكبرى ٣ : ١٢٧.
(٧) الكافي ٣ : ٢٧٥ ح ١ ، التهذيب ٢ : ٢ ح ٥٦ ، الاستبصار ١ : ٢٦٠ ح ٩٣٢.