ان أئمة اهل البيت (ع) هم الذين تجب معرفتهم لأنهم سدنة الوحي وأوصياء الرسول (ص) وخلفاؤه على أمته ، لا ملوك بني أمية ، وملوك بني العباس الذين تمرغوا في الأثم ، واشاعوا الجور والفساد في الارض.
وطاعة الامام واجب ديني اعلنه القرآن الكريم قال تعالى : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ). (١٩١) وتظافرت الاخبار بذلك ، روى زرارة عن أبي جعفر (ع) أنه قال :
« ذروة الأمر وسنامه ، ومفتاحه ، وباب الأشياء ، ورضا الرحمن تبارك وتعالى ، الطاعة للإمام بعد معرفته ... ان الله تبارك وتعالى يقول :
( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً. ) (١٩٢)
ان في طاعة أئمة الهدى (ع) نظاما للدين واقامة للعدل لأنهم لا يأمرون إلا بالحق وبه يحكمون.
ان للإمام على الناس حقا ، كما ان لهم عليه حقا ، وقد تحدث الامام أبو جعفر (ع) عن ذلك ، فقد سأله أبو حمزة قائلا :
ـ ما حق الامام على الناس؟
ـ حقه عليهم أن يسمعوا ويطيعوا.
ـ ما حقهم عليه؟
__________________
(١٩١) سورة النساء : آية ٥٩.
(١٩٢) أصول الكافي ١ / ١٨٥.