٦ ـ ما رواه الحافظ نور الدين الهيثمي عن أبي جعفر (ع) قال أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب فقال : اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال : ان رسول الله (ص) أمرني أن اقرأ عليك السلام. » (٢٤)
هذه بعض الروايات وهي قد اتفقت على أن النبي (ص) حمل جابر ابن عبد الله الانصاري تحياته الى الامام الباقر (ع) وقد استشف (ص) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس وانه من جملة اوصيائه الذين يفجرون الحكمة والنور في الارض.
أما ملامحه الشريفة فهي حسب ما يقول جابر بن عبد الله الانصاري كانت كملامح رسول الله (ص) وشمائله (٢٥) وكما شابه جده النبي (ص) في هذه الظاهرة فقد شابهه في معالي أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيين.
ووصفه بعض المعاصرين له فقال : إنه كان معتدل القامة اسمر اللون (٢٦) رقيق البشرة له خال ، ضامر الكشح ، حسن الصوت مطرق الرأس (٢٧).
وكان (ع) في طفولته آية من آيات النبوغ والذكاء ، ويقول الرواة إن جابر بن عبد الله الانصاري على شيخوخته كان يأتيه فيجلس بين يديه فيعلمه ... وقد بهر جابر من سعة علوم الامام ومعارفه وطفق يقول :
__________________
(٢٤) مجمع الزوائد ١ / ٢٢.
(٢٥) أصول الكافي ١ / ٤٦٩.
(٢٦) اخبار الدول ( ص ١١١ ) جوهرة الكلام في مدح السادة الاعلام ( ص ١٣٢ ).
(٢٧) اعيان الشيعة ق ١ / ٤ / ٤٧١.