لقد نشأ الحسين في مركز الورع والتقوى ، ومعدن الحكمة والفضيلة في الاسلام ، وقد غذاه أبوه الامام زين العابدين بمثله وكمالاته النفسية ، فكان كأبيه في اقباله على الله ، وزهده في الدنيا ، وتحرجه في الدين.
توفى في يثرب عن عمر يناهز ( ٥٧ عاما ) (٧١) وقيل ( ٧٤ عاما ) (٧٢) ودفن ببقيع الغرقد مجاورا لأبيه زين العابدين وأخيه الباقر.
ابن الامام زين العابدين (ع) وهو أخو الامام الباقر لأمه وأبيه ، وهو من مفاخر ابناء الأئمة الطاهرين في علمه وورعه وتقواه ، ونعرض ـ بايجاز ـ لبعض شئونه.
لقب بالباهر لجماله وحسنه ، ويقول المؤرخون إنه ما جلس مجلسا إلا بصر جماله (٧٣) وما رآه أحد إلا هابه ، واكبره.
كان من العلماء البارزين فقد عني بتربيته أبوه زين العابدين فغذاه بعلومه وفضله ، ويقول المؤرخون : إنه كان من فقهاء أهل البيت (ع) وروى عن آبائه عن رسول الله (ص) أخبارا كثيرة ، وحدث الناس ،
__________________
(٧١) معجم رجال الحديث ٦ / ٤٤.
(٧٢) عمدة الطالب ٢ / ٢٩.
(٧٣) عمدة الطالب ٢ / ورقة ١٢٧.