هذا الخبيث الدنس على اغتيال الامام حينما آل إليه الملك والسلطان ، ونعرض فيما يلي الى ذلك مع ذكر الاحداث التي رافقت سم الامام.
وقام الوليد بن عبد الملك بأخطر جريمة فى الاسلام ، فقد بعث سما قاتلا الى عامله على يثرب ، وأمره ان يدسه الى الامام (٣٩) ونفذ عامله ذلك ، وحينما سقى السم أخذ يعاني اقسى الآلام وأشدها ، وبقي حفنة من الايام على فراش المرض يبث شكواه الى الله ، وتزاحم الناس على عيادته ، وهو (ع) يحمد الله ويشكره على ما رزقه من الشهادة على يد شرار بريته.
وعبد (ع) بالامامة الى ولده الباقر ونص عليه يقول الزهري دخلت إليه عائدا فقلت له :
« إن وقع من أمر الله ما لا بد منه ، فالى من نختلف بعدك؟ » فنظر الامام إليه برفق وقال له :
« الى ابني هذا ـ واشار الى ولده الباقر ـ فانه وصي ووارثي وعيبة علمي ، هو معدن العلم وباقره .. »
« هلا أوصيت الى أكبر ولدك؟ .. »
« يا أبا عبد الله ليست الامامة بالكبر والصغر ، هكذا عهد إلينا
__________________
(٣٩) نور الابصار ( ص ١٢٩ ) الفصول المهمة لابن الصباغ ( ص ٢٣٣ ) الاتحاف بحب الاشراف ( ص ٥٢ ) الصواعق المحرقة ( ص ٥٣ ) جدول مصباح الكفعمي ( ص ٢٧٦ ).