النبي (ص) وحملة علومه ، وليس في هذا القول أي غلو أو انحراف عن الحق ، فقد وهب الله انبياءه العلم والحكمة وفصل الخطاب ، وهم ليسوا بأفضل من أئمة أهل البيت (ع) الذين اخلصوا لله ، وقدموا في سبيل طاعته ودينه من التضحيات ما لم يقدمه أي مصلح في الأرض.
وأعلن الامام أبو جعفر (ع) عدد الأئمة الطاهرين الذين هم خلفاء النبي (ص) على أمته ، وأوصياؤه وحملة علومه ، وفيما يلي بعض ما روى عنه :
١ ـ روى زرارة عن أبي جعفر (ع) أنه قال : « الأئمة اثنا عشر اماما منهم الحسن والحسين ثم الأئمة من ولد الحسين .. » (٢٠٣)
٢ ـ روى أبو بصير أن الامام أبا جعفر (ع) قال : « نحن اثنا عشر محدثا » (٢٠٤).
٣ ـ روى عنه أبو بصير انه قال : « تكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم .. » (٢٠٥)
وقد اذاع ذلك الرسول الأعظم (ص) وتواترت الاخبار عنه فقد روى سلمان الفارسي قال : كنا مع رسول الله (ص) والحسين بن علي على فخذه اذ تفرس في وجهه وقال له : « يا أبا عبد الله أنت سيد من سادتنا ، وأنت إمام ابن إمام أخو امام ، أبو أئمة تسعة تاسعهم قائمهم ، أعلمهم ، أحكمهم أفضلهم » (٢٠٦)
__________________
(٢٠٣) الاستنص ار ( ص ١٧ ) لمحمد بن علي الكراجكي.
(٢٠٤) الاستنصار ( ص ١٧ ).
(٢٠٥) الخصال ( ص ٣٨٨ ).
(٢٠٦) مقتضب الأثر لاحمد بن محمد المتوفى سنة ( ٤٠١ ه ) من مخطوطات مكتبة الحسينية الشوشترية.