وهو عنه راض ، ولو كان فيما بين قرنه الى قدميه ذنوب حطها الله عنه ، وهي : الوفاء بما يجعل الله على نفسه ، وصدق اللسان مع الناس ، والحياء مما يقبح عند الله ، وعند الناس ، وحسن الخلق مع الأهل والناس ، وأربع من كن فيه من المؤمنين اسكنه الله تعالى في أعلى عليين في غرف فوق الغرف : من آوى اليتيم ، ونظر له ، وكان له أبا ، ومن رحم الضعيف ، واعانه وكفاه ، ومن انفق على والديه ، وترفق بهما ، وسرهما ولم يحزنهما ، ومن لم يخرق مملوكه فاعانه على ما يكلفه .. » (٤٠٣)
لقد أمر الامام (ع) بكل ما يقرب الانسان من ربه ، وقد ارشده الى محاسن الاعمال التي يحبها الله ، ويجزل عليها ثوابه ، وتستوجب المزيد من الطافه.
ودعا (ع) الى الصمت وعدم الخوض فيما لا يكسب فيه الانسان فائدة أو خيرا قال (ع) : « إن هذا اللسان مفتاح كل خير وشر ، فينبغي للمؤمن أن يختم لسانه كما يختم على ذهبه وفضته ، فان رسول الله (ص) قال : ( رحم الله مؤمنا أمسك لسانه من كل شر فان ذلك صدقة منه على نفسه ) لا يسلم أحد من الذنوب حتى يحزن لسانه .. » (٤٠٤)
وحذر الامام (ع) من الاتصاف بالصفات السيئة ، والاعمال المنكرة ، وهذا بعض ما أثر عنه :
__________________
(٤٠٣) الدر النظيم ( ص ١٩١ ).
(٤٠٤) تحف العقول ( ص ٢٩٨ ).