١ ـ قال (ع) : « ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل ذلك أو كثر .. » (٤٠٥)
وقال (ع) : « المتكبر ينازع الله رداءه » (٤٠٦).
ان الكبرياء ينم عن الجهل ونقصان العقل ، فان الانسان لو عرف مآله وما يصير إليه من مفارقة هذه الحياة ، ونسيان ذكره ، واستحالة جسمه الذي يزهو به الى كتلة من التراب المهين ، لو ادرك ذلك وتبصر فيه لما تكبر على خلق الله.
٢ ـ وذم الامام (ع) الانسان المنافق الذي يكون ذا وجهين ولسانين قال (ع) : « بئس العبد عبد يكون ذا وجهين ، وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ، ويأكله غائبا ، ان أعطي حسده ، وان أبتلي خذله .. » (٤٠٧)
ان هذا الانحراف يكشف عن خبث السريرة ، وسوء الطوية ، وان صاحبه لا خلق له ، ولا ايمان له بربه.
٣ ـ وحذر الامام من الاتصاف بالصفات التالية قال (ع) : « ما أقبح الأسر عند الظفر ، والكآبة عند النائبة ، والغلظة على الفقير ، والقسوة على الجار ، ومشاحة القريب ، والخلاف على الصاحب ، وسوء الخلق على الاهل ، والاستطالة بالقدرة ، والجشع مع الفقر ، والغيبة للجليس ، والكذب في الحديث ، والسعي بالمنكر ، والغدر من السلطان ، والخلق من ذوي المروءة ، من سأل فوق قدره استحق الحرمان ، صلاح من جهل الكرامة في هوانه ، المسترسل مرقي ، والمحترس ملقى .. » (٤٠٨)
__________________
(٤٠٥) صفة الصفوة ٢ / ٦١ ، حلية الاولياء ٣ / ١٨٠.
(٤٠٦) تحف العقول
(٤٠٧) أمالي الصدوق ( ص ٣٠ ).
(٤٠٨) تذكرة ابن حمدون ( ص ٦٠ ).