قاومها او تصدى لايقافها وعدم نشرها بين المسلمين ولم يكن هناك أحد قد انبرى الى انقاذ المسلمين في ذلك العصر سوى الامام أبي جعفر (ع) فقد تصدى الى تزييفها والرد عليها ببالغ الحجة والبرهان ، وسنعرض الى تفصيل ذلك عند البحث عن عصر الامام.
وعلى أي حال فهذه بعض البحوث الكلامية التي خاضها الامام وهي :
وتناول الامام ابو جعفر (ع) أهم مسائل التوحيد ، فكشف الغطاء عنها وفند ما أثير حولها من أوهام وشكوك ، وكان من بين ما عرض له.
والشيء الذي لا جدال فيه ان الانسان بجميع ما يملك من طاقات فكرية فانه عاجز عن معرفة حقيقة الله ، لأن العقول في جميع تصوراتها محدودة يقول الشافعي : « ان للعقل حدا ينتهي إليه كما ان للبصر حدا ينتهي إليه ».
ان جميع الاشياء التي يتوصل إليها حس الانسان لا بد ان توجد في مكان ويجري عليها الزمان ، ولا يستطيع العقل ان يتخيل موجودات لا مكان لها أو اشياء لا يجري عليها الزمان ، وذات الله تعالى يعجز العقل أن يدرك واقعها لأنه لا يجري عليها الزمان ولا المكان فانه تعالى هو الذي خلقهما ، وبالاضافة الى ذلك فان في السكون أمورا كثيرة قد عجز العقل عن الاحاطة بكنهها ، والتي منها الحقيقة الغيبية فان العقل لم يهتد الى معرفتها.
ان ذات الله تعالى لا تدركها أوهام القلوب على مدى ما تحمل من