أريد منها السبع المشهورة فهي غير ثابتة حسبما حققه عند البحث عن تواتر القراءات ، وإن أريد بها السبع على اطلاقها فمن الواضح أن عدد القراءات اكثر من ذلك بكثير (١٢٢).
هذه بعض الاقوال ، وقد عد سيدنا الاستاذ عشرة أقوال إلا أنه فندها ، وأثبت انها لا ترجع الى محصل ، وقد الف أبو شامة كتابا في هذه المعاني ، وابطل معظمها.
وانكر الامام أبو جعفر (ع) الأحرف السبعة ، ولم يصح ما نسب إليه أنه رواها فقد روى في الصحيح عنه زرارة انه قال : « إن القرآن واحد نزل من عند واحد ، ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة » (١٢٣) وأثر عن الامام الصادق (ع) انكار ذلك فقد سأله الفضيل بن يسار فقال له : ان الناس يقولون : إن القرآن نزل على سبعة احرف ، فقال عليهالسلام : « كذبوا ـ أعداء الله ـ ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد » (١٢٤).
واختلفت اتجاهات المفسرين للقرآن الكريم ، وقد سلكوا في ذلك طرقا مختلفة منها :
ونعني به تفسير القرآن بما أثر عن النبي (ص) وأئمة الهدى ، وهذا
__________________
(١٢٢) البيان في تفسير القرآن ( ص ١٩١ ).
(١٢٣) أصول الكافي كتاب فضل القرآن.
(١٢٤) أصول الكافي كتاب فضل القرآن.