اخبرني بما قلت لكم (١٠٦).
وروى (ع) طائفة من كلمات المصلح العظيم الصحابي أبي ذر منها قوله :
« يا مبتغي العلم لا يشغلك اهل ولا مال عن نفسك ، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ، ثم غدوت عنهم الى غيرهم ... الدنيا والآخرة كمنزل تحولت منه الى غيره ، وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها ، يا مبتغي العلم ان قلبا ليس فيه شيء من العلم كالبيت الخراب .. » (١٠٧)
هذه بعض الاحاديث التي اثرت عنه ، وهي تتعلق بآداب السلوك والاخلاق ، وبفضل العترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم.
من العلوم التي خاضها الامام أبو جعفر (ع) في محاضراته تفسير القرآن الكريم ، فقد خصص له وقتا من اوقاته ، تناول فيه جميع شئونه ، وقد اخذ عنه علماء التفسير ـ على اختلاف آرائهم وميولهم ـ الشيء الكثير ، فكان (ع) من المع المفسرين في الاسلام ، وكان من جملة ما عرض له اثناء بحوثه عن القرآن ما يلي :
وحث الامام ابو جعفر (ع) على تلاوة الكتاب العزيز لأنه المنبع
__________________
(١٠٦) المناقب للمغازلي ( ص ٢٤٥ ).
(١٠٧) ناسخ التواريخ ٢ / ٢٠٤.