ودعا الامام (ع) إلى الجد والسعي في طلب المعيشة لينعم الانسان مع عائلته بالرفاه والرخاء ، ويتجنب الفقر والبؤس ، قال (ع) :
« من تسلح لطلب المعيشة خفت مئونته ، ورخا باله ، ونعم عياله .. »
قال (ع) : « بسعة الخلق تطيب المعيشة .. »
إن التسلح لطلب المعيشة والجد فيها مما يوفر للإنسان الحياة الاقتصادية الحافلة بالرخاء والنعم ، وهدوء البال والاستقرار ، وان الحياة إنما تطيب وتنعم اذا كانت في ظلال الرخاء لا في ظلال البؤس والشقاء.
وحذر الامام أبو جعفر (ع) من الكسل لأنه موجب لشل الحركة الاقتصادية وتجميد الطاقات الانسانية ، ونشر الفساد في الأرض ، يقول عليهالسلام : « الكسل يضر بالدين والدنيا » (٢٧٠).
أما ان الكسل يضر بالدين فانه يمنع من ذكر الله واداء فرائضه وواجباته فان الكسول يتقاعس عن الاتيان بالواجبات الدينية ، وأي ضرر اعظم من هذا الضرر؟ واما إنه يضر بالدنيا فان الكسول ـ دائما ـ يميل إلى الخمول ، ويرغب أن يعيش حياة بائسة تسودها الحاجة والفقر ولا يدخل في ميادين العمل التي تضمن له الرخاء والسعادة.
وحذر (ع) بعض ابنائه من الكسل فقال له : « إياك والكسل والضجر فانهما مفتاح كل شر ، من كسل لم يؤد حقا ، ومن ضجر لم يصبر على حق .. » (٢٧١)
__________________
٢٧٠ و ٢٧١ تحف العقول.