واجمع رجال الفكر والعلم من المعاصرين للإمام وغيرهم من البحاث والمؤلفين على تعظيم الامام الباقر (ع) والاعتراف له بالفضل والتفوق العلمي على غيره وقد اتفقت كلماتهم على أنه أسمى شخصية علمية عرفها العالم العربي والاسلامي ، وهذه بعض كلماتهم التي تحمل انطباعاتهم عنه.
قال الامام أبو عبد الله الصادق (ع) : « كان أبي خير محمدي يومئذ على وجه الارض .. » (١)
ومعنى ذلك ان الامام الباقر (ع) كان أفضل مسلم ـ في عصره ـ في علمه وتقواه ، وتحرجه في الدين ، وغير ذلك مما يسمو به الانسان المسلم.
وكان محمد بن المنكدر ممن عاصر الامام زين العابدين وولده الامام الباقر عليهماالسلام ، وقد أدلى بانطباعاته عنه يقول : « ما كنت أرى أن مثل علي بن الحسين يدع خلفا لفضله وغزارة علمه وحلمه حتى رأيت ابنه محمدا .. » (٢)
وسديف المكي من أصحاب الامام أبي جعفر ، وقد اتصل به ، وهو ممن أبدى اكباره واعجابه به يقول : « ما رأيت محمديا قط
__________________
(١) البداية والنهاية ٩ / ٣٠٩.
(٢) روضة الكافي ، وقريب منه في الاتحاف بحب الاشراف ( ص ٥٣ ) وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٥٢.