وعن الأئمة الطاهرين بهذا المضمون وقد ذكرتها مصادر الحديث والاخبار.
وحدث أبو بصير قال : قلت لأبي جعفر : جعلت فداك اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا واموالنا وعذابنا ، قال (ع) :
« ما هو؟ »
« الرافضة »
قال (ع) : بعد حديث له « ان ذلك اسم قد نحلكموه الله .. » (٣٢٦)
لقد اصبح هذا الاسم علما للشيعة الذين هم دعاة الاصلاح الاجتماعي في الأرض ، وقد أخذ يعيبهم به من لاخلاق له ، إن الشيعة لتعتز بهذا الاسم ، وتفخر به ، فقد اصبح لهم وساما لحبهم واخلاصهم لآل البيت (ع) ( الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) وقد فخر به الامام الشافعي بقوله :
إن كان حب آل
محمد رفضا |
|
فليشهد الثقلان
اني رافض |
وكان الامام أبو جعفر (ع) يخلص لشيعته كأعظم ما يكون الاخلاص ، وكان يدعو لهم بهذا الدعاء :
« يا دان غير متوان ، يا ارحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء لهم ، ولهم عندك رضا ، واغفر ذنوبهم ، ويسر أمورهم ، واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لي من كل غم فرجا ومخرجا .. » (٣٢٧)
__________________
(٣٢٦) محاسن البرقي ( ص ١١٩ ).
(٣٢٧) مهج الدعوات ( ص ١٨ ).