وكان الامام العظيم شغوفا بعتق العبيد ، وانقاذهم من رق العبودية ، فقد اعتق أهل بيت بلغوا أحد عشر مملوكا (١٣) وكان عنده ستون مملوكا فأعتق ثلثهم عند موته (١٤).
وكان أحب شيء للإمام في هذه الدنيا صلته لإخوانه فكان لا يمل من صلتهم وصلة قاصديه وراجيه ومؤمليه (١٥) وقد عهد لابنه الامام الصادق ان ينفق من بعده على اصحابه وتلاميذه ليتفرغوا الى نشر العلم واذاعته بين الناس.
وكان الامام (ع) كثير البر والمعروف على فقراء يثرب ، وقد أحصيت صدقاته عليهم فبلغت ثمانية آلاف دينار (١٦) وكان يتصدق عليهم في كل يوم جمعة بدينار ويقول : « الصدقة يوم الجمعة تضاعف الفضل على غيره من الايام » (١٧).
__________________
(١٣) شرح شافية ابي فراس ٢ / ١٧٦ من مصورات مكتبة الحكيم.
(١٤) شرح شافية أبي فراس ٢ / ١٧٦.
(١٥) شرح شافية أبي فراس ٢ / ١٧٦.
(١٦) شرح شافية أبي فراس ٢ / ١٧٦.
(١٧) اعيان الشيعة ٤ / ق ١ / ٤٧١.