إليه الانسان بعد اجالة فكره في الأمور ، وكذلك الحقائق العلمية والمخترعات انما هي وليدة التفكر والدراسة للأمور ، فانه من غير الممكن ان يتوصل الانسان لذلك من دون اجالة الفكر وامعانه.
واهتم الامام أبو جعفر (ع) بنشر مكارم الاخلاق واذاعتها بين الناس ، لأنها من العناصر الذاتية في بناء المجتمع الاسلامي ، وقد حفلت مصادر الحديث وغيرها بالشيء الكثير من كلماته الحكمية ، وفيما يلي ذلك :
أما الاحسان الى الناس فانه من اوثق الاسباب الى تماسك المجتمع وترابطه وشيوع المحبة والألفة بين ابنائه ، وقد ندب إليه الاسلام ، وحث عليه قال الامام أبو جعفر (ع) : « ما تذرع إلي بذريعة ، ولا توسل بوسيلة هي أقرب الي من يد سالفة مني إليه أتبعتها أختها ليحسن حفظها وربها لأن منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل ، وما سمحت لي نفسي برد بكر الحوائج .. » (٣٩١)
ان احب الاشياء الى الامام (ع) مواصلة الاحسان وتكراره ليغرس به المودة والحب في قلوب الناس.
وحث الامام (ع) على فعل المعروف الى الناس في كثير من احاديثه ، ومن بين ما قاله :
__________________
(٣٩١) تحف العقول ( ص ٢٩٦ ).