أ ـ قال (ع) : « ان الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ، ووجه لطلاب المعروف الطلب إليهم ، ويسر إليهم قضاءه كما يسر الغيث للأرض المجدبة ليحييها ويحي أهلها ، وان الله جعل للمعروف اعداء من خلقه بغض إليهم المعروف ، وبغض إليهم فعاله وحظر على طلاب المعروف التوجه إليهم ، وحظر عليهم قضاءه كما يحظر الغيث عن الأرض المجدبة ليهلكها ، ويهلك أهلها ، وما يعفو الله عنه اكثر .. » (٣٩٢)
ب ـ قال (ع) : « صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة ، وأول أهل الجنة دخولا الى الجنة أهل المعروف وان أول أهل النار دخولا الى النار أهل المنكر .. » (٣٩٣)
وأوصى (ع) اصحابه بمقابلة المعروف بالمزيد من الاحسان قال (ع) : « من صنع مثل ما صنع إليه فقد كافاه. ومن أضعف كان شكورا ، ومن شكر كان كريما. ومن علم أنه ما صنع كان الى نفسه لم يستبطئ الناس في شكرهم ، ولم يستزدهم في مودتهم ، فلا تلتمس من غيرك شكر ما اتيته الى نفسك ، ووقيت به عرضك ، واعلم ان طالب الحاجة لم يكرم وجهه عن مسألتك فأكرم وجهك عن رده .. » (٣٩٤)
وبعد ما أوصى (ع) بمقابلة المعروف بالاحسان ، دعا الى صنع المعروف
__________________
(٣٩٢) تحف العقول ( ص ٢٩٥ ).
(٣٩٣) أمالي الصدوق ( ص ٢٢٥ ).
(٣٩٤) تحف العقول ( ص ٣٠٠ ).