الكتابة بالياء في النسخ الصحيحة يأباهما. وعلى كل حال فهو شاذ ضعيف مضطرب.
وكذا قد عرفت فيما تقدم أنه لو وطأ الفحل قبلا فأكسل حلت للأول ، للتحقق اللذة منهما التي هي المراد من العسيلة ، بل وإن لم تحصل اللذة لهما ، بناء علي أن المراد الدخول المفروض تحققه بغيبوبة الحشفة ، كما هو واضح.
ولو تزوجها المحلل فارتد بعد وطئه لها حصل التحليل قطعا ، ولو كان قبله قبلا ودبرا فوطأها في الردة لم تحل ، لانفساخ عقد نكاح ه بالردة ، إذ لا عدة لها ، فوطؤه حينئذ وطء أجنبي ، وكونها زوجته سابقا غير مجد هنا قطعا وإن قلنا بعدم اشتراط بقاء المبدأ في صدق المشتق ، لظهور النص (١) والفتوى في اعتبار وطئها حال كونها زوجة ، ولذا لم يجد وطؤها بعد عقدها دائما وطلاقها قبل الدخول وإن كان لشبهة فضلا عن غيرها ، كما هو واضح.
ولو كان لها عدة بوطئه لها دبرا فوطأها قبلا بعد الردة فيها فقد يقوى التحليل إذا فرض عوده إلى الإسلام فيها ، لانكشاف كونه وطء زوجة ، وكذا الكلام في ارتداد الزوجة بالنسبة إلى الأقسام الثلاثة ، والله العالم.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب أقسام الطلاق.