بسم الله الرحمن الرحيم
المملوك مهنى بن سنان يقبل أبواب الحضرة العالية المولوية الكاملية الفاضلية العابدية الزاهدية الفدوية المعظمية الجمالية لا زالت للقاصدين مفتحة الأبواب وللواردين واسعة الرحاب ، وان المملوك ما يبرح يسمع بفضائل مولانا ومكارم أخلاقه ، وكلما سمع شيئا يزداد تضاعف أشواقه ، فلما جمع الله بفضله للمملوك برؤية مولانا بين حاسة السمع والبصر وشاهد من الخبر ما زاد على الخبر كما قال الشاعر :
ما زلت أسمع عن
علياك كل ثنا |
|
أبهى من الشمس
أو أضوأ من القمر |
حتى التقينا فما
والله ما سمعت |
|
اذني بأفضل مما
قد رأى بصري |
فلما شاهد المملوك شمائل مولانا الرضية وأخلاقه المرضية تجاسر في السؤال وطلب من مولانا على جهة الإدلال ، وهو يسأل من مولانا وصدقاته أن يشرف هذه المسائل بجواباته ، وان يكتب للمملوك اجازة بجميع مصنفات مولانا