عقيب خلقه له بلا فصل ، ولا شك انه جعله خليفة بعد ان أسكنه الجنة مدة مقامه بها.
وأما الجنة والنار هل هما مخلوقان الان ، فيه خلاف بين المتكلمين ، وقد ذكرنا ذلك في كتبنا الكلامية.
مسألة (٦٠)
ما يقول سيدنا في شخص ساكن بيت وسقفه فيه فار كثير ويقع كل ساعة على ثوبه وعلى فراشه من غائطهن ولا يمكنه التحرز من ذلك ولا مندوحة له عنه ، فهل يعفى له عن ذلك لأجل الحرج والمشقة ، لأنه لو الزم بغسل ما يقع عليه ذلك لكان محتاجا الى غسله على عدد الساعات وربما تقع ذلك على مالا يمكن تطهيره ولا غسله ، أم يجب عليه غسل ذلك على ما لا يمكن تطهيره ولا غسله ، أم يجب عليه غسل ذلك وان شق.
الجواب لا سبيل الى العفو في ذلك ، بل يجب غسل ما أصابه برطوبة سواء حصلت المشقة بذلك أو لا. وما لا يمكن غسله ولا تطهيره ينجس وان شق تركه.
مسألة (٦١)
ما يقول سيدنا في الذي يطوف بين الناس ويهدي إليهم أشياء معه ويدعي أنه شريف حسيني أو حسني فقبلون هديته ويثيبونه عليها اعتقادا منهم صدق دعواه ويبرونه من غير هدية أيضا لذلك الدعوى ، وربما لو اطلعوا على كذبه لما قبلوا هديته ولا وصلوه ولو وصلوه وبرؤه لكان دون برهم له مع اعتقادهم صدق دعواه ، فهل يكون ما يتحصل له والحال هذه حراما عليه أو مكروها مع علمه بكذب دعواه وانتسابه وإصراره على ذلك أم لا ، وما الذي يجب عليه من التأديب في هذه الدعوى والإصرار عليها.