عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله لاصقا بالبيت ، وانه غير بعد وفاة سيدنا رسول الله الى هذا المكان ، وهو الموضع الذي فيه الآن ، فإذا كان الأمر على هذه الصورة مع أن الأمر بالصلاة في الآية الكريمة قد عين فيها مقام إبراهيم وبين لنا رسول الله صلىاللهعليهوآله مكانه ، فكيف تصح الصلاة في غيره.
وتغير عثمان كان عليه في زمن رسول الله صلىاللهعليهوآله فقد نقله جماعة من أصحابنا ومن العامة ، وأظن أيضا أن ابن الجوزي قد نقله في كتاب « اشارة العزم الساكن إلى أشرف الأماكن » ونقله الأزرقي في « تاريخ مكة » وغيرهما من مصنفي الجمهور ، فكيف يكون الحال في هذا السؤال آمنك الله من حوادث الأيام والليال.
الجواب المشهور عند أصحابنا أن موضع المقام حيث هو الان ، ولا عبرة بما يخالف ذلك.
مسألة (٤)
ما يقول سيدنا في نصيب صاحب الزمان عليهالسلام من الخمس ، هل يذهب مولانا الى صرفه الى المحتاجين من بني عبد المطلب أم لا ، فان كان مولانا أيده الله يذهب الى ذلك فهل يكون بحكم ماله (ع) من غير الخمس كميراث من لا وارث له وغيره مما هو مختص به حكم نصيبه من الخمس في جواز صرفه الى المحتاجين من بني عبد المطلب أم لا.
الجواب هذه مسألة خلافية بين أصحابنا ، والمعتمد اما حفظ نصيبه عليهالسلام الى حين ظهوره أو تفريقه على المحاويج من باقي الأصناف على سبيل مؤنتهم ومعوزة نفقتهم بإذن حاكم الشرع.