بسم الله الرحمن الرحيم
المملوك مهنى بن سنان يقبل أبواب الحضرة العالية المولوية العالمية الزاهدية الفدوية المحققية ، لا زالت محفوفة بالسعد والإقبال آمنة من حوادث الأيام والليال مقرونة بقيام الجاه ونماء المال متصلا بسعادة العقبى وحسن المآل وينهي شكوى السحاب الذي حال بيننا وبين تقبيل الأعتاب والعتب وان كان رحمته عامة فإنه قد يخص بالضرر ، فقد جاء في تفسير قول سيد البشر « اللهم انا نعوذ بك من وعثاء السفر » من جملة ذلك حصول المطر ، وكيف لا نشكره وقد فوتنا في يومنا بعد مجالسة مولانا التقاط نثر الدرر وحصول الأجر إلى وجهه الكريم بالنظر حال بيننا وبين ذلك الجناب الهامي بالفضائل الهاطل بعلوم الأواخر والأوائل ما وقع من الغيث الوابل ، بعث بخدمة تنوب عنا في ذلك المحل فان لم يصبها وإبل فطل.
وقد بعث المملوك هذه الخدمة نائبة عنه في تقبيل الأرض وقائمة مقامه في أداء ما وجب عليه من الفرض ، وان كان يجب السعي إلى مولانا تحمل المشاق