ويحسن القول بتكليف ما لا يطاق ، لكن المملوك ما هو بأول من أخل بواجب وترك ما عليه كضربة لازب ، وصحبة هذه الخدمة مسائل يضيفها مولانا الى تلك المسائل الاولى ويشرف الجميع بخطه لا زال موضحا لكل مشكل.
وكذلك يتصدق سيدي بفهرست مصنفاته حرس الله محله من حوادث الدهر وآفاته ، ويذكر سيدي من جملة ذلك تاريخ مولده متعنا الله بطول حياته ، وكذلك مولد ولده قرة العين الجامع لكل زين البائن لكل شين فخر الملة والحق والدين ، كمل الله ببقائه أفراح المحبين وفتت بدوام سعده أكباد الحاسدين وكان يود المملوك أن لو كان معه من سيده فخر الدين تذكرة بخطه أما مسألة أو شيء مكتوب بخطه وان قل على قدر ما يحسن في رأي مولانا ورأيه ، فو الله العظيم وحق نبيه الكريم ان المملوك لسيدي الشيخ ولولده محبة زائدة مؤكدة ظهر فيها سر قوله صلىاللهعليهوآله « الأرواح جنود مجندة » خارجة عن محبة العلم ومحبة الإفادة ، بل هي من وراء ذلك كله بزيادة.
فسيدي حرسه الله تعالى بعينه التي لا تنام يشرف مملوكه بجميع ما طلبه من إحسانه على جهة الانعام وتقدم ذلك على الخاص والعام ، فان المملوك قد أشرف سفره في هذه الأيام مع أنه يود لو ساعدته الأقدار بطول المقام في حضرة سيدي الشيخ الامام ، لكن نرجو من فضله تعالى أن يكون ذلك في عام غير هذا العام. والسلام والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
* * *
لله الحمد. لما كان امتثال أمر من يجب طاعته وتحرم مخالفته من الأمور الواجبة والتكاليف اللازمة ، سارع العبد الضعيف حسن بن يوسف بن المطهر اجابة التماس مولانا السيد الكبير الحسيب النسيب المرتضى الأعظم الكامل المعظم فخر العترة العلوية سيد الأسرة الهاشمية أوحد الدهر وأفضل العصر