مسألة (٢٠)
ما يقول سيدنا في الرشد هل هو إصلاح المال وعدم صرفه في غير الأغراض الصحيحة أم لا ، وهل يشترط انضمام العدالة الى ذلك.
الجواب لا يشترط العدالة في ذلك ويكفي إصلاح المال.
مسألة (٢١)
ما يقول سيدنا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هل يذهب مولانا إلى أنه واجب على الأعيان وهو إذا قام به البعض لم يسقط عن الباقين أو هو واجب على الكفاية ، فأوضح لنا ذلك هداك الله الى أرشد المسالك.
الجواب اختلف الناس في هذه المسألة ، فذهب قوم الى وجوبه على الأعيان وهو مذهب ابن حمزة وقواه الشيخ الطوسي في بعض أقواله ، وذهب السيد المرتضى وأبو الصلاح وابن إدريس وابن البراج إلى أنه واجب على الكفاية ، بمعنى أنه إذا قام به البعض سقط عن الباقين وان لم يقم به أحد استحق كل عالم به متمكن من الأمر الإثم على الإخلال به ، وان لم يمكن إيقاعه إلا بالكل وجب على الكل.
احتج لوجوبه :
الأول ـ قوله تعالى ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ ) (١) والتأسي واجب على كل المكلفين لقوله تعالى ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (٢).
__________________
(١) سورة الأعراف : ١٩٩.
(٢) سورة الأحزاب : ٢١.