كالتكبير والنية وغيرهما ، فاذا انعقدت العبادة مع الطهارة استصحب حكمها في باقيها ، بخلاف ما إذا لم تحصل الطهارة في أولها ، فإن العبادة هنا لا تكون كاملة ، بخلاف الصورة الأولى.
مسألة (٣٢)
ما يقول سيدنا فيمن أصبح جنبا متعمدا هل يصح صومه ندبا أو واجبا غير متعين أم لا ، وإذا احتلم في النهار وهو صائم ندبا هل يبطل صومه أم لا.
الجواب لا يصح صومه ذلك اليوم عند علمائنا لا فرضا ولا نفلا لفوات الشرط وهو الطهارة في أوله ، أما لو تجدد الاحتلام في أثناء النهار من غير تعمد فإنه لا يبطل صومه بعد انعقاده.
مسألة (٣٣)
ما يقول سيدنا في محمد بن الحنفية هل كان يقول بامامة أخويه وامامة زين العابدين عليهمالسلام أم لا ، وهل ذكر أصحابنا له عذر في تخلفه عن الحسين عليهالسلام وعدم نصرته له أم لا ، وكيف يكون الحال ان كان تخلفه عنه لغير عذر. وكذلك عبد الله بن جعفر وأمثاله.
الجواب قد ثبت في أصول الإمامية ان أركان الإيمان التوحيد والعدل والنبوة والإمامة ، والسيد محمد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر وأمثالهم أجل قدرا وأعظم شأنا من اعتقادهم خلاف الحق وخروجهم عن الايمان الذي يحصل بارتكابه الثواب الدائم والخلاص من العقاب الدائم.
وأما تخلفه عن نصرة الحسين عليهالسلام فقد نقل أنه كان مريضا. ويحتمل