بقدم العالم ، ما يكون حكمه في الدنيا والآخرة. بين لنا ذلك أدام الله سعدك وأهلك ضدك.
الجواب من اعتقد قدم العالم فهو كافر بلا خلاف ، لان الفارق بين المسلم والكافر ذلك ، وحكمه في الآخرة حكم باقي الكفار بالإجماع.
مسألة (١٣٩)
ما يقول سيدنا في من يقوم بالواجب كما ينبغي ولكنه لا يعرف الوجه الذي وجب لأجله ولا يعتقد ذلك جهلا به ، فهل تصح عبادته والحال هذه أم لا.
الجواب نعم يصح عبادته إذا أوقعها لوجوبها أو ندبها ولوجهيهما وان جهله ، لأنه قد أتى بالمأمور به فيخرج عن عهدة التكليف.
مسألة (١٤٠)
ما يقول سيدنا في من يقوم بالواجبات على الوجه الذي حسنت لأجله وهو رجاء الثواب وخوف العقاب ، لم حكمتم ببطلانها إذا أتى بها على هذا الوجه ، لم لا يكون صحيحة لأن الله سبحانه قد صرح بذلك فقال ( لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ ) (١) وقال ( وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ ) (٢) وقال علي عليهالسلام « قوم عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وقوم عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد » وهذا معنى الحديث وان كان اللفظ مخالفا ، فصرح سبحانه في الآيتين المذكورتين بأن العبادة لما ذكر من الثواب ، ولم يحكم أمير المؤمنين عليهالسلام ببطلان العبادة على هذين الوجهين ، فلم لا تكون صحيحة إذا أتى بها على هذا الوجه ،
__________________
(١) سورة الصافات : ٦١.
(٢) سورة المطففين : ٢٦.