الله عليه وآله قال « ان أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى يبقى بينه وبينها باع أم ذراع ، فيسبق عليه القضاء فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار ، نعوذ بالله منها ، وان أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى يبقى بينه وبينها باع أم ذراع فيسبق عليه القضاء فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة » ، هل يصح هذا الحديث أم لا ، وان كان صحيحا فما وجه تأويله. بين لنا ذلك.
الجواب لو صح هذا الخبر لم يكن فيه استبعاد ، لان القضاء هنا يراد به ما يستحقه الطائع والعاصي في علمه تعالى ، فاذا علم الله تعالى أن العاصي بعد عصيانه في أكثر عمرة يرجع الى الطاعة كان من أهل الجنة في القضاء ، ويصدق عليه أنه يسبق ذلك بهذا المعنى الذي قررناه لا كما يقوله الجبرية ، وكذا البحث في المطيع.
مسألة (١٣)
ما يقول في من يذكي الذبيحة ويستقبل بها ، ويذكر الله تعالى عليها وهو لا يعتقد وجوب ذلك ، ولا يعلم أن ذلك واجب أو غير واجب ، هل يصح ذكاته وتحل ذبيحته والحال هذه أم لا ، وهل يتعين لفظة بعينها من ذكر الله تعالى على الذبيحة أم يكفي أي ذكر أتى به الإنسان ، أفتنا في الجميع.
الجواب نعم يصح ذكاته وتحل ذبيحته لوجود الشرط وهو ذكر الله تعالى ولهذا صحت الذكاة من الصبي وهو يعلم أنه لا يجب عليه شيء من لفظ الله تعالى ، وكذا يصح ذكاة من لا يعتقد وجوبها من العامة ، ولا يتعين لفظ الله تعالى.
مسألة (١٤)
ما يقول مولانا في من يصلي الفريضة إذا مر بآية رحمة أو بآية عقاب أو ذكر نبي