واحدة منها ذكر حالة من حالات الروح تدلّ على جسمانيّته.
ويمكن تغلّظها ، كما ورد أنّ أبا بكر رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله بعد وفاته (١). وأنّ الحسن ابن عليّ صلوات الله عليهما أرى بعض أصحابه أمير المؤمنين عليهالسلام (٢) ، وأنّ بعض أصحاب الأئمّة رأى معاوية بصورة رجل في عنقه سلسلة (٣) ، ورئي عمر بن سعد بصورة القردة (٤) ، وغير ذلك ، أورد كثيرا منها في المجلّد الثالث من البحار (٥) ، في باب أحوال البرزخ والقبر وعذابه. فإنّ الروح كالملك ، وقد ورد في رواية الاحتجاج عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الملك لا تشاهده حواسّكم ، لأنّه من جنس هذا الهواء (٦) ، ويؤيّده ما ورد في رجوع أمير المؤمنين عليهالسلام من قليب بدر حاملا للماء (٧).
ويمكن تغلّظه ، كما رئي جبرئيل بصورة دحية الكلبي (٨) ورئي أيضا في غير واحد من المواطن ، منها : لقوم لوط (٩) ، ورآه السامري كما في قوله تعالى : ( بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) (١٠).
وكالجنّ حيث روي أنهم غلّظوا لسليمان يعملون له ما يشاء (١١) ، ورئي أيضا بصورة الثعبان في مسجد الكوفة ، رواه في البحار عن كتاب بشارة المصطفى ، بسنده عن الصدوق عن جابر الجعفي ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام (١٢). ورواه في إحقاق الحق (١٣) ، عن
__________________
(١) البحار ٦ : ٢٤٧ ، عن البصائر.
(٢) مدينة المعاجز : ٢٠٧ ، البحار ٤٣ : ٣٢٨.
(٣) البحار ٦ : ٢٤٨ ، عن البصائر.
(٤) البحار ٤٥ : ٣١٢ ، عن كتاب التسلّي للنعمانيّ.
(٥) المجلد السادس من الطبع الجديد.
(٦) الاحتجاج ١ : ٣٠ ، البحار ٥٦ : ١٧١.
(٧) البحار ١٩ : ٢٨٦ ، عن مناقب ابن شهرآشوب.
(٨) انظر البحار ٤٥ : ٢٣٣ ، ٢٢ : ٤٠٠ ، ٣٧ : ٣٠٧ ، ٤٠ : ١٢ ، ٤١ : ١٧٢.
(٩) البحار ١٢ : ١٥٣ ، ١٦٠.
(١٠) طه ٩٦ ، البحار ١٣ : ٢٠٩.
(١١) البحار ١٤ : ٧٠.
(١٢) البحار ٣٩ : ٢٤٩.
(١٣) إحقاق الحق ٨ : ٣٣٢.