إلاّ أنّ الكلام في سندها لأنّها إلى ابن أبي عمير حسنة ، وهو يروي عن محمّد بن مسكين ، وهذا ضعيف.
هذا بناءً على نسخة الكافي (١) والوسائل في طبعته الأخيرة ، إلاّ أنّ الموجود في التهذيب (٢) والوافي (٣) والوسائل في طبعه الأمير البهادري ( سكين ) بدل ( مسكين ) وهو موثق.
وذكر الأردبيلي في جامع الرواة أن نسخة الكافي مغلوطة على الظاهر ، والصحيح سكين ، لأن من يروي عنه ابن ابي عمير هو محمّد بن سكين لا مسكين ، حتّى أنّ الموارد الّتي نقل فيها أنّ ابن أبي عمير روى فيها عن ابن مسكين كلّها مروية عن ابن سكين أيضاً (٤).
وفي الحدائق نقلها عن الكافي عن محمّد بن سكين لا مسكين (٥) ولو كان نقلها عن نسخة الكافي لكان هذا شهادة على كون نسخة الكافي محمّد بن مسكين غلطاً.
وبهذا كلّه يطمأن أنّ الصحيح هو ابن سكين لا ابن مسكين ، فإنّ القرائن المذكورة تفيد اطمئنان النفس بصحّة نسخة التهذيب والوافي والوسائل بطبعته السابقة.
والعجب أنّ الطبعة الأخيرة من الوسائل مع أنّها مبنية على التصحيح لم تصحح في المقام ، ولا أُشير إلى أن ( مسكين ) نسخة ، فالرواية معتبرة وقابلة للاعتماد عليها.
__________________
(١) الكافي ٣ : ٦٨ / ٥ ، ولكن الموجود في النسخة الحديثة من الكافي « سكين » كما ذكره في المعجم أيضاً.
(٢) التهذيب ١ : ١٨٤ / ٥٢٩.
(٣) الوافي ٦ : ٥٤٩.
(٤) جامع الرواة ٢ : ١٩٣ / ١٣٨١.
(٥) الحدائق ٤ : ٢٧٧.