وللدخول فيها (١) ولدخول مسجد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) وكذا للدخول في سائر المشاهد المشرفة (٣) للأئمة عليهمالسلام. ووقتها قبل الدخول عند إرادته (٤) ، ولا يبعد استحبابها بعد الدخول للكون فيها إذا لم يغتسل قبله (٥) كما لا يبعد كفاية غسل (*) واحد في أوّل اليوم
______________________________________________________
(١) كما في جملة من الأخبار المتقدمة في غسل دخول مكة (١).
(٢) لرواية محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام « ... وإذا أردت دخول مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله ... » (٢) ولكنها ضعيفة بالقاسم بن عروة وإن كان عبد الحميد الواقع في سندها موثقاً بقرينة رواية القاسم بن عروة عنه وروايته عن محمد بن مسلم ، فالاستدلال بها يبتني على التسامح في أدلة السنن ولا نقول به.
(٣) ولعله لأنها من بيوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كما في بعض الأدعية : « اللهمّ إني وقفت ببابٍ من أبواب بيوت نبيك » (٣). وفيه : أنها لو ثبت كونها بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يدلنا دليل على استحباب الغسل للدخول في بيوت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنما وردت الرواية بالغسل للدخول في مسجده صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد عرفت ضعفها.
(٤) إذ لو كان وقتها بعد الدخول فيها لم يصدق أنه اغتسل لدخول الحرم أو الكعبة أو غيرهما.
(٥) الأخبار الواردة إنما دلت على استحباب الغسل عند الدخول فيها ، ولا دليل على استحبابه لمن دخلها للكون فيها.
__________________
(*) فيه إشكال بل منع إذا تخلل الحدث بينهما ، وكذا الحال فيما بعده.
(١) كما في صحيحة معاوية بن عمار المتقدمة وغيرها من أحاديث الباب.
(٢) الوسائل ٣ : ٣٠٧ / أبواب الأغسال المسنونة ب ١ ح ١٢.
(٣) مصباح الكفعمي : ٤٧٢.