عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، مِثْلَهُ (١) وَقَالَ : « مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي جَنَّتِهِ (٢) ». (٣)
١٨٦٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَذْكُرُ أَنَّهُ : « أَتى رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مَلَكٌ (٤) ، فَقَالَ : إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُخَيِّرُكَ أَنْ تَكُونَ (٥) عَبْداً رَسُولاً مُتَوَاضِعاً (٦) ، أَوْ مَلِكاً رَسُولاً ».
قَالَ (٧) : « فَنَظَرَ إِلى جَبْرَئِيلَ (٨) ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ : أَنْ تَوَاضَعْ ، فَقَالَ : عَبْداً مُتَوَاضِعاً رَسُولاً (٩) ، فَقَالَ الرَّسُولُ (١٠) : مَعَ أَنَّهُ لَايَنْقُصُكَ مِمَّا عِنْدَ رَبِّكَ شَيْئاً » قَالَ (١١) : « وَمَعَهُ مَفَاتِيحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ (١٢) ». (١٣)
__________________
رجال النجاشى ، ص ١٦٠ ، الرقم ٤٢٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٠٢ ، الرقم ٢٥٧٣.
(١) في « ج ، بر » : + / « قال ». وفي « بس » : ـ / « مثله ». وفي الوسائل والكافي ، ح ٣٢٠٢ : ـ / « مثله و ».
(٢) في مرآة العقول : « أي آواه تحت قصورها وأشجارها ، أو وقع عليه ظلّ رحمته ، أو أدخله في كنفه وحمايته ، كما يقال : فلان في ظلّ فلان ».
(٣) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب ذكر الله عزّ وجلّ كثيراً ، ح ٣٢٠٢ الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٦٨ ، ح ٢٣٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٦ ، ح ٨٩٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٦.
(٤) في « ص » : ـ / « ملك ». وفي حاشية « ز » : « جبرئيل عليهالسلام ».
(٥) في « ز » : ـ / « أن تكون ».
(٦) في « ص » : « يخيّرك عبداً رسولاً » بدل « فقال : إنّ الله ـ إلى ـ متواضعاً ».
(٧) في مرآة العقول ، ج ٨ ، ص ٢٤٨ : « أي قال أبو جعفر عليهالسلام : فنظر الرسول إلى جبرئيل ... ويحتمل أن يكونالمستتر في « قال » راجعاً إلى الرسول ، و « إليّ » بالتشديد. وكأنّ الأوّل أظهر ».
(٨) في الوافي : « فنظر إلى جبرئيل كأنّه يستشيره. وهذه الجملة وما بعدها معترضة ».
(٩) في « ص » والوافي : ـ / « متواضعاً ». وفي « ف » : « عبداً رسولاً متواضعاً ».
(١٠) في الوافي : « فقال الرسول ، يعني الملك ».
(١١) في « ب » : « وقال ».
(١٢) في المرآة : « قال ومعه ، أي قال أبوجعفر عليهالسلام وكان مع الملك عند تبليغ هذه الرسالة المفاتيح أتى بها ليعطيه إيّاها إن اختار الملك. ويحتمل أن يكون ضمير « قال » راجعاً إلى الملك ، ومفعول القول محذوفاً ، والواو في قوله : « ومعه » للحال ، أي قال ذلك ومعه المفاتيح. وقيل : ضمير « قال » راجع إلى الرسول ، أي قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا أقبل وإن كان معه المفاتيح. ولا يخفى ما فيه ».
(١٣) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث الطويل ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ،