١٨٧٥ / ١٣. عَنْهُ (١) ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليهالسلام ، قَالَ (٤) : قَالَ : « التَّوَاضُعُ أَنْ تُعْطِيَ (٥) النَّاسَ مَا تُحِبُّ أَنْ تُعْطَاهُ (٦) ». (٧)
١٨٧٦ / ١٤. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ ، قَالَ (٨) : قُلْتُ : مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الَّذِي إِذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ ، كَانَ مُتَوَاضِعاً؟
فَقَالَ : « التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ ، مِنْهَا أَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ ، فَيُنْزِلَهَا (٩) مَنْزِلَتَهَا (١٠) بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ، لَايُحِبُّ أَنْ يَأْتِيَ (١١) إِلى أَحَدٍ إِلاَّ مِثْلَ مَا يُؤْتى إِلَيْهِ ، إِنْ رَأى سَيِّئَةً
__________________
يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧١ ، ح ٢٣٧٤ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٣٣٨ ، ح ٧٣ ، من قوله : « يا أبا محمّد إنّ نوحاً » ؛ وج ٤٨ ، ص ١١٥ ، ح ٢٨ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٣٢ ، ح ٣٥.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى هو عن عليّ بن أسباط ، وقد توسّط بينهما « بعض أصحابنا » أو « عدّة من أصحابنا » في عددٍ من الأسناد ، انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ٢٠٩ ، ح ٧٥ ؛ وص ٢٢٧ ، ح ١٥٨ ؛ وص ٢٢٩ ، ح ١٦٥ ؛ وص ٢٥٥ ، ح ٢٨٤ ؛ وص ٢٧٤ ، ح ٣٨٠ ؛ وص ٢٧٥ ، ح ٣٨٨ ؛ وص ٢٧٧ ، ح ٣٩٣.
(٢) في « ب ، د ، ز ، بس ، بف ، جر » والوافي : « أصحابنا ».
(٣) هكذا في النسخ والطبعة الحجريّة من الكتاب والوافي. وفي المطبوع : + / « الرضا ».
(٤) في « ض » : ـ / « قال ».
(٥) في « ز » : « يعطى ».
(٦) في « ز » : « ما يحبّ أن يعطاه ».
(٧) الأمالي للصدوق ، ص ٢٤٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ٨ ؛ عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٩٢ ، وفيهما بسند آخر عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٧١ ، ح ٢٣٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٣ ، ح ٢٠٤٩٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٣٥ ، ح ٣٦.
(٨) الظاهر أنّ الضمير المستتر في « قال » راجع إلى الحسن بن الجهم ، وهو الذي سأل الإمام عليهالسلام عن حدّ التواضع. فعليه يحتمل أن يكون السند معلّقاً على السند المذكور إلى الحسن بن الجهم.
هذا ، وقد ورد الخبر ـ باختلاف يسير ـ في مشكاة الأنوار للطبرسي ، ص ٢٢٥ هكذا : عن أبي الحسن موسى عليهالسلام سأله عليّ بن سويد المدائني عن التواضع الذي إذا فعله العبد كان متواضعاً ...
(٩) في « ز ، ص » : « فينزّلها ».
(١٠) في « بس » : « منزلها ».
(١١) قال في مرآة العقول : « أن يأتي إليه ، على المعلوم. وكأنّ الظرف فيهما مقدّر ، والتقدير : لا يحبّ أن يأتي إلىأحد بشيء إلاّمثل ما يؤتى به إليه ... ويمكن أن يقرأ على بناء التفعيل في الموضعين من قولهم : أتّيت الماء تأتية وتأتّياً ، أي سهّلت سبيله ليخرج إلى موضع. ذكره الجوهري ، لكنّه بعيد ».