عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
كَانَ (١) رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ : ( وَ (٢) الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) (٣) قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَمَا ثَوَابُ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيْهِ السُّرُورَ؟ » فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، قَالَ (٤) : « إِي وَاللهِ ، وَأَلْفُ أَلْفِ (٥) حَسَنَةٍ ». (٦)
٢١٤١ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى ، عَنِ (٧) الْوَلِيدِ بْنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلى مُؤْمِنٍ (٨) ، فَقَدْ أَدْخَلَهُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ وَمَنْ أَدْخَلَهُ عَلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَدْ وَصَلَ ذلِكَ (٩) إِلَى اللهِ ، وَكَذلِكَ مَنْ أَدْخَلَ عَلَيْهِ كَرْباً (١٠) ». (١١)
__________________
(١) في « ب » : ـ / « كان ».
(٢) في « ص » : ـ / « و ».
(٣) الأحزاب (٣٣) : ٥٨.
(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فقال ».
(٥) قال في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ١٠٠ : « حكم السائل بالعشر لقوله تعالى : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) [ الأنعام (٦) : ١٦٠ ] وتصديقه عليهالسلام إمّا مبنيّ على أنّ العشر حاصل في ضمن ألف ألف ، أو على أنّ أقلّ مراتبه ذلك ويرتقي بحسب الإخلاص ومراتب السرور إلى ألف ألف ؛ لقوله تعالى : ( وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ ) [ البقرة (٢) : ٢٦١ ] ». وراجع أيضاً : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٧٢.
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٨٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٤ ، ح ٢١٧٤٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٦ ، ح ٢٦.
(٧) في حاشية « ز » : « بن ».
(٨) في « ز » : « المؤمن ».
(٩) في مرآة العقول : « فقد وصل ذلك ، أي السرور مجازاً ، كما مرّ. أو على بناء التفعيل ، فضمير الفاعل راجع إلىالمدخل ».
(١٠) « الكُرْبة » : الغمّ الذي يأخذ النفس. وكذلك الكَرْب. تقول منه : كَرَبه الغمّ ، إذا اشتدّ عليه. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢١١ ( كرب ).
(١١) المؤمن ، ص ٦٨ ، ح ١٨٣ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٥٧ ، ح ٢٨٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢١٧٣٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٧.