شَرْبَةٍ (١) سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ حَيْثُ لَايَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ عَشْرَ رِقَابٍ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ ». (٢)
٢١٨١ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ الصَّحَّافِ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَتُحِبُّ إِخْوَانَكَ يَا حُسَيْنُ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « تَنْفَعُ (٣) فُقَرَاءَهُمْ؟ ». قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ يَحِقُّ عَلَيْكَ أَنْ تُحِبَّ مَنْ يُحِبُّ اللهُ (٤) ، أَمَا وَاللهِ (٥) ، لَا تَنْفَعُ مِنْهُمْ أَحَداً حَتّى تُحِبَّهُ ، أَتَدْعُوهُمْ إِلى مَنْزِلِكَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ (٦) ، مَا آكُلُ إِلاَّ وَمَعِيَ مِنْهُمُ الرَّجُلَانِ وَالثَّلَاثَةُ وَالْأَقَلُّ وَالْأَكْثَرُ (٧) ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَمَا إِنَّ (٨) فَضْلَهُمْ عَلَيْكَ أَعْظَمُ مِنْ فَضْلِكَ عَلَيْهِمْ ».
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أُطْعِمُهُمْ طَعَامِي ، وَأُوطِئُهُمْ (٩) رَحْلِي ، وَيَكُونُ فَضْلُهُمْ عَلَيَّ أَعْظَمَ (١٠)؟
قَالَ : « نَعَمْ ، إِنَّهُمْ إِذَا دَخَلُوا مَنْزِلَكَ ، دَخَلُوا بِمَغْفِرَتِكَ وَمَغْفِرَةِ عِيَالِكَ ؛ وَإِذَا خَرَجُوا
__________________
(١) في « ب » : ـ / « بكلّ شربة ». واحتمل في مرآة العقول أن تقرأ الشربة الاولى بضمّ الشين ، وهي قدر ما يرويالإنسان ، والثانية بفتحه ، وهي الجرعة تُبْلَعُ مرّة واحدة.
(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٧٨ ، ح ٢٨٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣١٨٤١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٣٧٤ ، ح ٦٩.
(٣) في الوسائل : « وتنفع ».
(٤) في مرآة العقول : « من يحبّ الله ، برفع الجلالة ، أييحبّه الله. ويحتمل النصب ، والأوّل أظهر ».
(٥) في الوسائل : « أما إنّك » بدل « أما والله ».
(٦) في « ج ، ز ، بف » والوافي والوسائل والمحاسن : ـ / « نعم ».
(٧) في المحاسن : « أو الثلاثة أو الأقلّ أو الأكثر ».
(٨) في المحاسن : ـ / « أما إنّ ».
(٩) في « ب ، ص ، ف ، بر » : « واوطّئهم » على بناء التفعيل.
(١٠) في المحاسن : « فقلت : أدعوهم إلى منزلي ، واوطعمهم طعامي ، واسقيهم ، واوطئهم رحلي ، ويكونون عليّ أفضل منّا » بدل « فقلت جعلت ـ إلى ـ عليّ أعظم ».